في حدث أكاديمي مميز، ناقشت الطالبة صفاء نجيب أبو ناصرية رسالة ماجستير في علم ‏النفس الإكلينيك (كلية العلوم والآداب) في جامعة عمان الاهلية.‏
وأثارت رسالة الماجستير التي حملت عنوان "الجرح النرجسي واعراض الاكتئاب لدى الزوجات ‏المتعرضات للخيانة المتكررة - دراسة إكلينيكية"، اثارت إعجاب المشرفين والحضور بعرضها ‏المتميز، ومعلوماتها القيمة، ومحاورها الجريئة جدا.‏
هدفت الدراسة إلى الكشف عن مدى معاناة الزوجة التي تعرضت للخيانة الزوجية المتكررة ‏من الجرح النرجسي و الأعراض الاكتئابية، ومن مشاكل في الهوية، ومن عدوانية اتجاه ‏الذات، ومن إحباط مستمر، و من الأعراض الاكتئابية.‏
وخلصت الدراسة الى انه من خلال استجابات وحدات الدراسة والمكونة من أربع حالات، ‏تبين أن جميعها تعاني من مشاعر اكتئابية ناتجة عن صدمة الخيانة مما أدى إلى جرح ‏نرجسي والإحساس بالعجز والدونية ومعاناة بسبب صراعات داخلية والتي تجلت من خلال ‏الانسحاب والعزلة، والإحباط، بالإضافة إلى التمركز حول الذات مع احساس بالنقص ‏والعجز.‏
واظهرت الدراسة انه بعد اثبات النتائج وتسليط الضوء على المشكلات النفسية التي تتبع ‏الخيانة، تبين من خلال أدوات الدراسة أن تكرار الخيانة كان له الأثر الأصعب وإظهار ‏الأعراض العصابية لدى هؤلاء الزوجات، بعد كبت مشاعرهن اتجاه الخيانة الأولى واعتبارها ‏خطأ يحتاج إلى تصويب وفرصة ثانية لعلاقتهن واستقرارهن. ولكن بعد تكرار هذا الفعل ‏تجتمع المشاعر الأولى المؤلمة التي تم كبتها واضافة الألم المتعلق بالخيانة التالية. لذا ‏عانت الحالات من جلد الذات والندم بالإضافة إلى فقدان الثقة بأنفسهن والآخرين.‏
هذا وأشاد المشرفون اعضاء لجنة المناقشه والتي تتكون من المشرفة أ.د فريدة بولسنان المميزة والمعروفة بتاريخها العريق في مجال علم النفس ، ‏والمناقش الداخلي: أ.د محمد خطاب القامة العلمية وصاحب العلم والمعرفة، المتمكن والذي أضاف للرسالة لمسة علمية متميزة، والمناقش الخارجي: د. سعاد غيث (الجامعة الهاشمية) الخبيرة بالإرشاد الأسري، اشادوا ‏بعمق البحث ودقة التحليل، مؤكدين على أهمية الإسهامات التي قدمتها في هذا المجال.‏
يذكر ان الطالبة صفاء تميزت بعرضها الرائع للرسالة، وقدرتها على الإجابة عن الأسئلة ‏والاستفسارات بشكل متقن، وتقديم الحلول للكثير من المشكلات الاجتماعية، مما يدل على ‏اطلاعها الواسع على موضوع الدراسة.‏
وفي ختام المناقشة، نالت الطالبة أبو ناصرية اشادات كبيرة من المشرفين والحضور، مما ‏يعكس جهدها الحقيقي وتفانيها في اجراء هذه الرسالة، ومثلت هذه اللحظة إنجازًا كبيرًا في ‏مسيرتها الأكاديمية، وفتحت أمامها آفاقًا جديدة لمزيد من البحث والدراسة في المستقبل.‏